الجمعة، 23 أبريل 2010
الخميس، 22 أبريل 2010
مذكرات طفل مدلل (فراس باشي)
حياة
أنت ثورة... أنت مجد... أنت تاريخ
ما قبلك... عصر حجري...
ما قبلك... زائف ورجعي...
ما قبلك... تخلف طوعي...
ما قبلك... حياة بالأبيض والأسود...
حياة البشر... التاريخ ومجد العالم بدأ بابتسامتك...
أصابعي متحجرة... لا ماء ولا هواء...
تشتاق لأن تتنفس... لان تتمدد على خصلات شعرك...
دمية أنت
أعشق عينيك عندما تضيقان من الفرحة..
أعشق اللآلئ اللاتي طالما أحببت إسعادك كي أحظَ بنظرة إليها...
أبحث عن دميتي...
أبحث عن أجزاء غادرت قلبي..
عن رائحة عطر...عن لمحة من ذاكرة..
عن صدى صوت... يعود صوتي أدراجه بلا صدى..
عن ابتسامة غادرت محيياي...
عن دقة اعتدت أن أحس بها في قلبي...
عيناك أصبحت الختم الرسمي على جواز سفر التفاتاتي... يا فتاتي
طفولة
تعلقي بك ... أيعود لطفولتي الضائعة... أم الدائمة؟
أم أنك أنت من أعاد إلي قلب الطفل الذي يرى في عينيك الوجود أجمل من الجمال ذاته...
ألوان
زهري ، أزرق بحري... أم بنفسجي أم أحمر... ألوان نسبتها إليكِ... ولا أريدها من دونك...
حياتي بلا ألوان... بلا حركة... سكون قاتل...
لوحاتي سوداء... يتخللها بياض فارغ...
مرآتي لا تعكس سوى إنسان يعيش على الذكرى لحظات... وعلى الأمل حياة...
طفل مدلل
لا أريد ألواناً... لا تغطي أجزاء من جسدك...
لا أريد نكاتاً... لا أسمع ضحكاتك بعدها...
لا أريد صباحاً ... لا أرى فيه انعكاس الشمس على وجنتيك...
لا أريد مساء... لا أعانقك فيه لأنسى يومي وأمسي وغدي...
لا أريد هواء... لا يعبق برائحة عطرك...
لا أريد طعاماً... لا أتذوقه من شفتيك...
لا أريد موسيقى... لا أرنمها معك...
لا أريد قهوة... لا ارتشفها من فنجانك...
لا أريد جسدا..ً لا تعديّن مساماته بأناملك...
لا أريد قلباً... لا يدق بجانب قلبك...
لا أريد حياة... لا أتنفس فيها حبك...
السبت، 17 أبريل 2010


وصية الإسكندر المقدوني
في أثناء عودته من إحدى المعارك التي حقق فيها أنتصارا كبيراَ ، وحين وصوله إلى مملكته ، اعتلت صحة الأسكندر المقدوني ولزم الفراش شهورا عديدة ، وحين حضرت المنية الملك ـ الذي ملك مشارق الأرض ومغاربها ـ وأنشبت أظفارها ، أدرك حينها الأسكندر أن انتصاراته وجيشه الجرار وسيفه البتار وجميع ماملك سوف تذهب أدراج الرياح ولن تبقى معه أكثر مما بقت ، حينها جمع حاشيته وأقرب المقربين إليه ، ودعا قائد جيشه المحبب إلى قلبه ، وقال له :
إني سوف أغادر هذه الدنيا قريباً ولي ثلاث أمنيات أرجوك أن تحققها لي من دون أي تقصير. فاقترب منه القائد وعيناه مغرورقتان بالدموع وانحنى ليسمع وصية سيده الأخيرة . قال الملك :
وصيتي الأولى ... أن لا يحمل نعشي عند الدفن إلا أطبائي ولا أحد غير أطبائي .
والوصية الثانية... أن ينثر على طريقي من مكان موتي حتى المقبرة قطع الذهب والفضة
وأحجاري الكريمة التي جمعتها طيلة حياتي.
والوصية الأخيرة: حين ترفعوني على النعش أخرجوا يدأي من الكفن وأبقوها معلقتان للخارج وهما مفتوحتان.
حين فرغ الملك من وصيته قام القائد بتقبيل يديه وضمهما إلى صدره ، ثم قال:
ستكون وصاياك قيد التنفيذ وبدون أي إخلال ، إنما هلا أخبرني سيدي في المغزى من وراء هذه الأمنيات الثلاث ؟
أخذ الملك نفساً عميقاً وأجاب: أريد أن أعطي العالم درساً لم أفقهه إلا الآن ، أما بخصوص الوصية الأولى ، فأردت أن يعرف الناس أن الموت إذا حضر لم ينفع في رده حتى الأطباء الذين نهرع إليهم إذا أصابنا أي مكروه ، وأن الصحة والعمر ثروة لا يمنحهما أحد من البشر.
وأما الوصية الثانية ، حتى يعلم الناس أن كل وقت قضيناه في جمع المال ليس إلا هباء منثوراً ، وأننا لن نأخذ معنا حتى فتات الذهب .
وأما الوصية الثالثة ، ليعلم الناس أننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الأيدي وسنخرج منها فارغي الأيدي كذلك.
كان من آخر كلمات الملك قبل موته: أمر بأن لا يبنى أي نصب تذكاري على قبره بل طلب أن يكون قبره عادياً، فقط أن تظهر يداه للخارج حتى إذا مر بقبره أحد يرى كيف أن الذي ملك المشرق والمغرب، خرج من الدنيا خالي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)